علم النفس وإثراء عقلية منتجي الخطاب الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة بني سويف

المستخلص

يهدف المقال إلى الکشف عن کيفية استثمار نتائج ومکتشفات وقوانين علم النفس المعاصر في إعداد جيل من الدعاة يکون قادرا على فهم الواقع الراهن واستيعاب التطورات الحادثة في الجوانب المادية والتقنية والمؤسسية والنظمية في المجتمع حتى يکون لديهم القدرة على مواکبتها، وأن يکون لديهم القدرة على نقل وتوضيح وترسيخ المعارف الإسلامية المحورية للأفراد المتنوعين عبر مراحلهم العمرية المختلفة. ومما لا شک فيه أن علم النفس بمقدروه الإسهام في بلوغ الأهداف السابقة من خلال عدة المحاور هي أولًا تحليل عمل الداعية لتحديد المهام التي يقوم بهاومنها إدارة الحوار بطريقة فعالة مع الأطراف المتعددة، وشرح أسباب وملابسات الموضوع والقواعد الشرعية الحاکمة له للمستمعين، والتعامل الفعال مع ظاهرة التطرف الفکري تجنبا لآثارها السلبية المتنوعة على المجتمعات الإسلامية. ثانيًاالمهارات المطلوب توافرها لدى الداعية، وکيفية تنميتها وأهمها القدرات الإبداعية، ومهارات التفکير الاستدلالي والناقد، والحکمة، والتفکير متعدد الرؤى.ثالثًا خصائص الخطاب الديني القويم ويتمثل أبرزها في استخدام مفاهيم معرفة تعريفا محددا، والتقييم النقدي للنظريات المطروحة على الساحة العلمية، وإبراز التفاعل بين التراث النفسي والإسلامي، وتجنب الاعتماد على الآراء الأحادية غير المثبتة. رابعًا تطبيقات علم النفس في مجال تنمية عقلية منتجي الخطاب الديني القويموينصب الاهتمامهناعلى کيفية استفادة الداعية من نتائج ومکتشفات وقوانين علم النفس المعاصر في إثراء عقليته على النحو الذي يمکنه من إنتاج خطاب ديني قويم، ولعلأبرز التطبيقات في ذلک المجالتوفير بنية فکرية ومعلوماتية للداعية تيسر عليه إنتاج خطاب ديني قويم، وإعداد دليل المفاهيم النفسية في التراث الإسلامي بالتعاون مع مرکز الدراسات المعرفية، والمشارکة في برامج تأهيل الأئمة العاملين بوزارة الأوقاف لجعلهم أکثر وعيًا بأسس علم النفس المعاصر وتطبيقاته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية