أبعاد إستراتيجية تدريب القيادات الإدارية في المجالات الخدمية

انطلاقًا من أن وظيفة العلم الرئيسية تتمثل في النهوض بمجتمعه، وحيث إن تطوير القادة سيعني، طبقًا لنظرية الأواني المستطرقة، تنمية مؤسساتهم، وبالتالي مجتمعاتهم، وحيث إن شعار علم النفس المعاصر قوامه "أننا نعلم لنعمل بما نعلمه"؛ لذا فإن جهودنا كباحثين نفسيين تتمثل في وضع ما لدينا من معارف ومهارات في متناول أيدي أبناء مجتمعنا من القادة؛ لكي يستثمروها بدورهم في الارتقاء بأنفسهم، وتنمية مرؤوسيهم، وتحسين مستوى أداء مؤسساتهم، وتقديم خدمة أفضل لمجتمعهم المحلي والعام، وبالتالي فإن القيادات الفعالة تعتبر من أهم مكونات رأس المال الاجتماعي المشارك في عملية التنمية المجتمعية، والتقدم الحضاري.
ومن هذا المنطلق فإننا سنسعى من خلال هذه الورقة البحثية لتقديم تصور مبدئي لأبعاد إستراتيجية تدريب القيادات الإدارية في المجالات الخدمية، والذي يتمثل في الأبعاد الستة التالية:
أولًا: الرؤية Vision "نحو بناء منظومة تدريبية فعالة لقيادات المؤسسات الخدمية".
ثانيًا: المهام المطلوب أن يؤديها القيادات الإدارية، والتي تعكس الأهداف المؤسسية التي يسعى التدريب لتحقيقها.
ثالثًا: القدرات التي يجب أن تتحلى بها القيادات الإدارية المطلوب تدريبها (من قبيل: الحكمة- صنع القرار- الصمود النفسي- التواصل الفعال- الإبداع -التفكير متعدد الرؤى- تطوير الذات- إدارة فريق العمل- إدارة العلاقات الشخصية- توكيد الذات- الإدارة الفعالة للوقت- التفكير الناقد).
رابعًا: أسس بناء البرامج التدريبية للقيادات الإدارية، ومجموعة القواعد التي يجب أن نلتزم بها حتى تصبح تلك البرامج ذات آثار إيجابية معتبرة.
خامسًا: كيفية تنفيذ البرامج التدريبية للقيادات الإدارية بصورة ملائمة.
سادسًا: تقييم آثار البرامج التدريبية للقيادات الإدارية وسُبل تطويرها في ضوء معطيات ذلك التقييم.